اضطر اغلب السكان إلي الإختباء في بيوتهم من هذه الموجة الباردة, كنت علي النقيض منهم فاتحاً صدري كي انال منها ما استطيع, كنت فخوراً بنفسي وانا اهبط سلالم العمارة ممتلئاً بقوة الشباب, صحيح أن رائحة البرفان التي كانت تفوح مني مصدرأ هاماً للثقة بالنفس, إلا أن هذا لم يكن السبب الرئيسي. أدركت ذلك حينما لمست قدمي أرض الشارع, كنت أشعر بالدفء برغم وصول الحرارة إلي سبع درجات فقط. الجاكت البني يغذيه الفرو من الداخل فيلتحم بجسدي يصل حتي اعلي رقبتي الطويلة, يحميني من برودة الجو فأشعر بثقة في نفسي وأنا أمشي مرفوع الرأس, أسرعت الخطي سيراً علي الأقدام في مشهد يوحي بأن لدي موعداً هاماً, الساعة تقترب من الخامسة.. لا أفضل ركوب السيارة في هذه الأجواء الشاعرية, شارع الجمهورية لا يهدأ أبداً .. الشباب يصطفون بسياراتهم علي جنبات الطريق, يسيل لعابي علي رائحة دخان البطاطا عند وصولي شارع النيل, نظرت لعربة البطاطا نظرة اعتذار عن حرماني منها, اقتربت من هدفي فدلفت اليه علي عجل, تفحصت المكان فوجدته مستعداً لاستقبالي فلم يأت إليه زواراً تحت وطأة هذا الرعد, جلست في مكاني المفضل ورحت استمتع برؤية مياه النيل وهي ترتطم بفتحات الخزان.. خزان اسيوط
السبت، 1 سبتمبر 2012
رائحة سبتمبر
اضطر اغلب السكان إلي الإختباء في بيوتهم من هذه الموجة الباردة, كنت علي النقيض منهم فاتحاً صدري كي انال منها ما استطيع, كنت فخوراً بنفسي وانا اهبط سلالم العمارة ممتلئاً بقوة الشباب, صحيح أن رائحة البرفان التي كانت تفوح مني مصدرأ هاماً للثقة بالنفس, إلا أن هذا لم يكن السبب الرئيسي. أدركت ذلك حينما لمست قدمي أرض الشارع, كنت أشعر بالدفء برغم وصول الحرارة إلي سبع درجات فقط. الجاكت البني يغذيه الفرو من الداخل فيلتحم بجسدي يصل حتي اعلي رقبتي الطويلة, يحميني من برودة الجو فأشعر بثقة في نفسي وأنا أمشي مرفوع الرأس, أسرعت الخطي سيراً علي الأقدام في مشهد يوحي بأن لدي موعداً هاماً, الساعة تقترب من الخامسة.. لا أفضل ركوب السيارة في هذه الأجواء الشاعرية, شارع الجمهورية لا يهدأ أبداً .. الشباب يصطفون بسياراتهم علي جنبات الطريق, يسيل لعابي علي رائحة دخان البطاطا عند وصولي شارع النيل, نظرت لعربة البطاطا نظرة اعتذار عن حرماني منها, اقتربت من هدفي فدلفت اليه علي عجل, تفحصت المكان فوجدته مستعداً لاستقبالي فلم يأت إليه زواراً تحت وطأة هذا الرعد, جلست في مكاني المفضل ورحت استمتع برؤية مياه النيل وهي ترتطم بفتحات الخزان.. خزان اسيوط
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق