الجمعة، 1 يونيو 2012

السيارة ترجع إلي الخلف



منذ أن هبط أبو البشر آدم عليه السلام إلي الأرض, وضع الخالق أمامه الخير والشر علي السواء فترك له حرية الإختيار. إن أراد الدنيا فقط وجعلها نصب عينه فسينالها بوعد الله له, وإن أراد الدنيا والأخرة معا فله ما أراد أيضاً, العجيب في الأمر أن من يتأمل السلوك الإنساني يجد بعض الناس الذين لا ينالون دنيا ولا يحظون بحظ الأخرة. وهذا المسكين هو من لا يضع نصب عينيه دنيا أو آخرة بل يعيش لمجرد أن الحياة قد فرضت عليه, ينظر تحت رجليه فيكون حاله كحال سائق سيارة وقف بسيارته فوق منحدر ولم يتخذ قرارً إيجابياً, لم يضغط علي دواسة البنزين ولم يحاول أن يرجع بسيارته إلي الخلف بل ترك سيارته ليسحبها المنحدر إلي حيث لا تدري