
كانت الساعة تقترب من التاسعة صباحاً وكعادة كل يوم كانت شقة الأستاذ محفوظ هادئةً في ذلك الوقت, حيث تكون الأسرة لا تزال نائمة وهو الأمر الطبيعي عند كثير من البيوت التي تفضل الراحة في يوم الجمعة لتعويض مجهود استمر علي مدار الإسبوع السابق, إلا أن هذا اليوم كان مختلفاً عند "أمجد" الإبن الأكبر للأستاذ محفوظ والذي تخرج حديثاً من الجامعة, فقد كان يستيقظ مبكراً في هذا اليوم علي عكس باقي الأيام وذلك بعد أن رزقه الله بوظيفته الجديدة التي يكمل فيها مع نهاية هذا اليوم شهره التاسع, وقد كان مستبشراً خيراً عندما دقت الساعة التاسعة صباحاً فبادرإلي البدء في عمله الأسبوعي سريعاً وبدرجة عالية من النشاط قام بفتح صفحة الوظائف الخالية بمجرد أن أمسك جريدة أهرام الجمعة, ومن اللافت للنظر أنه يبدو عليه التمرس في عمله الجديد لدرجة أنه استطاع أن يفتح صفحة الوظائف وهو مغمض العين.